بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
((تعريف الشوق , عند أهل الذوق ))
طَيُّ السِجل
فعلى المؤمن الإنصات والاستماع , ولو لغط المفتون والرعاع
قال سيدنا السيد الرواس رضي الله عنه : وقلت أذكر الشوق وأربابه , والغرام وأصحابه , وساقتهم ومعانيها , وحكم تقدمي فيها :
الشوق يفعل ما لم تفعل السُّمر ***** وما سواه إذا فكّرته سمرِّ
الشوق يسلب ألباباً ويمحقها ***** ومنه يسعر في قلب الفتى الشرَرُ
الشوق يخطف عقل المستهام وقد ***** تقوم منه بأرباب الهوى الغِيرَ
الشوق يستبذل الأجفان عبرتها ***** وفيه منه لأرباب النهى عِبر
الشوق إن حل َّ سراً ظلّ منفردا ***** بذاته فهوى لا يُبقى ولا يذر
الشوق موت وقد تحيى القلوب به ***** كفى به واعظاً قد قيل يا عُمَر
الشوق في طيّه نشر ومنه على ***** خدر الخفايا لدى أربابه أثر
الشوق ضمن القلوب البيض مسكنه ***** ولوح آياته للعاقل الصُّور ُ
ومن عجائبه مهما كتمت بدا ***** منه عليك وُلُوع الوجد يستعر
تطويه في القلب رغماً أنها طُوِيت ***** آثاره وهي رغما منك تنتشر
العاشقون لهم حال يقام بهم ***** يفُت ألبابهم لو أنها حجرُ
هم المساكين في قيد الغرام على ***** لظى التألُّم قد ألقاهم القدرُ
في حيرة أبدا والنار تلفحهم ***** مهما هم ُ استتروا في الحالة اشتهروا
وارحمتاه لهم عُمي إذا وردوا ***** والهفتاه لهم خُرس إذا صدروا
ذلوا لمحبوبهم والعز شيمتهم ***** وبالخضوع الى إحسانه افتقروا
قد انتهوا عن نواهيه لعزّته ***** وبالأوامر من سلطانه ائتمروا
ومن عجائب ما يُروى بسيرتهم ***** شُعثٌ إذا حُشِروا واغبرٌ إذا نُشروا
ذوقٌ إذا سكتوا شوق إذا نطقوا ***** وجدٌ إذا ذكروا فقدٌ إذا ذُكروا
تسلقوا ذروة العليا وما فتروا ***** على المحجة إن غابوا وإن حضروا
طابت لهم في بِطاح الحب موتتهم ***** كأنهم وهمُ الأحياء قد قُبِروا
إن قابلوا الكون في أجزائه كبُروا ***** وأن همُ قابلوا جُزء الهوى صغُروا
راحوا على مذهب الإخلاص وانطبعوا ***** على التقى والآلام الجفا صبروا
عفُّوا وقد كتموا والكتم مذهبهم ***** وعن سرائرهم في طيها استتروا
أجفانهم بدماء الشوق هاطلة ***** على الدوام وما ارتاضوا ولا عُذروا
قوم همُ بشر لكن خصائلهم ****** في الحب أعظمها الأملاك والبشر
إن عُوتبوا مُحيت آثارهم ولهاً ***** وإن أقيموا على أحزانهم شكروا
آدابهم أعظمت في الحب رتبتهم ***** تعلّموا الشكر وإن أُعطوا وإن هُجروا
الحمد لله إني في عصائبهم ****** وهم نجوم وهذا مظهري القمر
ساروا وسرت بهم رأسا لجحفلهم ****** في مذهب الشوق أياما ما سريت ُسروا
تلك المعاني التي أضحت مرقرقة ***** لها لعمرك شأن شأنه خطر
خذها رشيقة ألفاظ تقرّ بها ****** عيون قوم على دين الهوى سهروا
سقاهموا الحب كأساً من مُعتقه ***** هاموا به والى يوم اللقا سكروا
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
((تعريف الشوق , عند أهل الذوق ))
طَيُّ السِجل
فعلى المؤمن الإنصات والاستماع , ولو لغط المفتون والرعاع
قال سيدنا السيد الرواس رضي الله عنه : وقلت أذكر الشوق وأربابه , والغرام وأصحابه , وساقتهم ومعانيها , وحكم تقدمي فيها :
الشوق يفعل ما لم تفعل السُّمر ***** وما سواه إذا فكّرته سمرِّ
الشوق يسلب ألباباً ويمحقها ***** ومنه يسعر في قلب الفتى الشرَرُ
الشوق يخطف عقل المستهام وقد ***** تقوم منه بأرباب الهوى الغِيرَ
الشوق يستبذل الأجفان عبرتها ***** وفيه منه لأرباب النهى عِبر
الشوق إن حل َّ سراً ظلّ منفردا ***** بذاته فهوى لا يُبقى ولا يذر
الشوق موت وقد تحيى القلوب به ***** كفى به واعظاً قد قيل يا عُمَر
الشوق في طيّه نشر ومنه على ***** خدر الخفايا لدى أربابه أثر
الشوق ضمن القلوب البيض مسكنه ***** ولوح آياته للعاقل الصُّور ُ
ومن عجائبه مهما كتمت بدا ***** منه عليك وُلُوع الوجد يستعر
تطويه في القلب رغماً أنها طُوِيت ***** آثاره وهي رغما منك تنتشر
العاشقون لهم حال يقام بهم ***** يفُت ألبابهم لو أنها حجرُ
هم المساكين في قيد الغرام على ***** لظى التألُّم قد ألقاهم القدرُ
في حيرة أبدا والنار تلفحهم ***** مهما هم ُ استتروا في الحالة اشتهروا
وارحمتاه لهم عُمي إذا وردوا ***** والهفتاه لهم خُرس إذا صدروا
ذلوا لمحبوبهم والعز شيمتهم ***** وبالخضوع الى إحسانه افتقروا
قد انتهوا عن نواهيه لعزّته ***** وبالأوامر من سلطانه ائتمروا
ومن عجائب ما يُروى بسيرتهم ***** شُعثٌ إذا حُشِروا واغبرٌ إذا نُشروا
ذوقٌ إذا سكتوا شوق إذا نطقوا ***** وجدٌ إذا ذكروا فقدٌ إذا ذُكروا
تسلقوا ذروة العليا وما فتروا ***** على المحجة إن غابوا وإن حضروا
طابت لهم في بِطاح الحب موتتهم ***** كأنهم وهمُ الأحياء قد قُبِروا
إن قابلوا الكون في أجزائه كبُروا ***** وأن همُ قابلوا جُزء الهوى صغُروا
راحوا على مذهب الإخلاص وانطبعوا ***** على التقى والآلام الجفا صبروا
عفُّوا وقد كتموا والكتم مذهبهم ***** وعن سرائرهم في طيها استتروا
أجفانهم بدماء الشوق هاطلة ***** على الدوام وما ارتاضوا ولا عُذروا
قوم همُ بشر لكن خصائلهم ****** في الحب أعظمها الأملاك والبشر
إن عُوتبوا مُحيت آثارهم ولهاً ***** وإن أقيموا على أحزانهم شكروا
آدابهم أعظمت في الحب رتبتهم ***** تعلّموا الشكر وإن أُعطوا وإن هُجروا
الحمد لله إني في عصائبهم ****** وهم نجوم وهذا مظهري القمر
ساروا وسرت بهم رأسا لجحفلهم ****** في مذهب الشوق أياما ما سريت ُسروا
تلك المعاني التي أضحت مرقرقة ***** لها لعمرك شأن شأنه خطر
خذها رشيقة ألفاظ تقرّ بها ****** عيون قوم على دين الهوى سهروا
سقاهموا الحب كأساً من مُعتقه ***** هاموا به والى يوم اللقا سكروا